*الفصل الأوّل:1 ادعّى خصوم الحواري بولس أنّ سلطتهم تفوق سلطته، زاعمين أنه عُيّن من طرف جماعة المؤمنين في أنطاكية فقط، في حين تمّ إرسالهم من قبل الجماعة في القدس. وفي بداية رسالته يدحض بولس ادّعاءاتهم ويبيّن تفوّق سلطته على سلطتهم، لأنّه أرسل من قبل سيّدنا المسيح (سلامه علينا) بشكل مباشر. ومن الواضح أنّ بولس يعتبر أنّ سلطته تتساوى مع سلطة الحواريّين الاثني عشر.
†الفصل الأوّل:4 يقول بولس إنّ أتباع سيّدنا عيسى (سلامه علينا) لم ينتموا منذ الآن إلى عصر الحاضر الذي يعمّه الشّرّ، بل صاروا ينتمون إلى عصر آتٍ وهو عصر مملكة الله الموعودة الأبديّة لأنّ المسيح المنتظر قد حَلَّ.
‡الفصل الأوّل:10 أخبر الحواري بولس المؤمنين غير اليهود أنهم انضمّوا إلى شعب الله دون إجبارهم على ممارسات يهوديّة معيّنة كقواعد الأكل، والأعياد وخاصّة الختان. كان الإغريق والرّومان ينظرون بازدراء إلى هذه الممارسات، وخاصة الختان الذي كان يُنظر إليه كتشويه وحشي للجسم. وقد ادّعى دعاة التّهويد الذين كانوا معارضين لبولس أنّه كان يروم “إرضاء النّاس” من خلال استغنائه عن الختان وغيره من التّقاليد اليهوديّة، وذلك حتّى يجعل اتّباع السيّد المسيح أمرًا يسيرًا على غير اليهود. وهؤلاء الدّعاة الذين ادّعوا أنهم حواريّو السيّد المسيح نعتوا بولس بالنّفاق أيضًا لأنّه طالب بالختان في بعض الأحيان عندما يكون الأمر في صالحه (انظر غلاطية 5: 11). ورأى المعارضون أنّ الإيمان بالمسيح المنتظر عند اليهود يستوجب الالتزام بالعادات التي كانوا يرون فيها فرائض واردة في ميثاق الله مع اليهود. وزعموا أنّ بولس توصّل إلى حلّ توفيقي بعدم إجبار غير اليهود على اتّباع هذه العادات، وبذلك اعتبروا هذا الأمر تبسيطًا للرّسالة واستخفافًا بها.
§الفصل الأوّل:13 كان بولس يضطهد أتباع السيّد المسيح من اليهود قبل أن يصبح مؤمنًا بسيّدنا عيسى، لأنّه كان يعتقد أنّهم يخونون التّقاليد الدّينيّة اليهوديّة (انظر سيرة الحواريّين 8: 1-3). ويُطلق مصطلح اليهوديّة على المعتقدات والممارسات التي تطوّرت خلال الفترة الممتدّة بين آخر كتابات الأنبياء الأوّلين ومجيء السيّد المسيح.
*الفصل الأوّل:16 إن كلمة “الابن الرّوحي لله” هنا تعريب للمصطلح الذي يُترجم عادة بكلمة “ابن”. ولكن لا علاقة لمعناه مطلقا في لغة الوحي اليونانية بعملية الإنجاب المألوفة. معاذ الله! بل هو لقب مجازي للملك المختار الذي يجب أن يكون من سلالة النبي داود. وهذا اللّقب يشير إلى الصّلة الحميمة بين الله والسيّد المسيح، وعلى هذا الأساس يمنح المسيح أتباعه الحقَّ ليكونوا من أهل بيت الله. ويعني هذا اللّقب أيضًا أنّه المسيح المنتظر الذي يحكم المملكة الأبديّة التي وعد الله بها عباده الصّالحين. وهو كلمة الله التي ألقاها إلى مريم العذراء فأصبحت بشرا بقوّة روحه تعالى. وكلمة الله، حسب الإنجيل، هي صفة قائمة في ذاته تعالى. ومن هذا المنطلق نفهم السّلطة التي يمتلكها السيّد المسيح (سلامه علينا) على بيت الله وهي سلطة شبيهة بسلطة الابن البكر في العائلة. وترد قصة ظهور السيّد المسيح لبولس في سيرة الحواريين، أي أعمال الرّسل 9: 1-22؛ 22: 3-16؛ و26: 9-18.
†الفصل الأوّل:17 تشير بلاد العرب هنا إلى مملكة العرب الأنباط التي كانت تمتدّ من المنطقة المحيطة بدمشق جنوبًا مرورًا بالبتراء عاصمة المملكة.